التاريخ : 2018-05-21
أندية كرة المحترفين تبدأ مبكرا رحلة استقطاب النجوم
أسدلت الستارة على البطولات المحلية الكروية، مع صافرة نهاية المشهد الختامي لبطولة كأس الأردن، التي أعلن عن فارسها عقب نهاية المباراة التي جمعت بين فريقي الجزيرة وشباب الأردن عند ساعة متأخرة من ليلة أمس، تلك المباراة التي أسفرت عن فوز الجزيرة وتوشحه باللقب، فإن النشاط سينتقل بالتالي من 'المستطيل الأخضر' الى غرف الاجتماعات، خاصة بعد أن يعلن الاتحاد عن فتح باب الانتقالات.
وبدأ رؤساء وممثلو العديد من الأندية، ومديرو أعمال اللاعبين، فعليا، عمليات التفاوض من خلف الكواليس، في شأن هذا اللاعب أو ذاك لتعزيز صفوف فرقهم استعدادا للموسم المقبل؛ حيث بدأت الإشاعات تدور حول إمكانية انتقال العديد من اللاعبين لصفوف أندية أخرى، لا سيما أندية المقدمة، وتتردد أسماء العديد من النجوم كلاعب شباب الأردن، ونجم الشباك الأول موسى التعمري، وثلاثي فريق الوحدات المنتهية عقودهم سعيد مرجان وحمزة الدردور وإحسان حداد، إضافة الى منذر أبوعمارة العائد من تجربة احترافية بالدوري الإماراتي، وعبدالله أبو زيتون الذي فسخ عقده مع فريق الرمثا مؤخرا، ومهاجم فريق العقبة الهداف عدي القرا، وعلى الرغم أن الكثير من اللاعبين انتهت عقودهم مع أنديتهم، إلا أن اللاعبين الذين سبق ذكرهم سيكونون الأكثر طلبا، ولا شك بأنهم سيتأثرون بالأضواء في الأسابيع المقبلة، ويكونون مادة دسمة للإعلام.
وحتى الآن تدور التكهنات حول إمكانية تجديد الثلاثي الدردور ومرجان وحداد للوحدات، وعودة منذر أبو عمارة لناديه الأم، وكذلك عودة موسى التعمري المعار لنادي الجزيرة لناديه السابق شباب الأردن الذي يرتبط معه بعقد يمتد حتى نهاية الموسم المقبل، مع إمكانية إعارته لأحد فرق المقدمة ما لم يحترف خارجيا، كما يتردد أن هناك مفاوضات سرية تطبخ على نار هادئة بين الفيصلي وعدد من اللاعبين البارزين للحصول على خدماتهم.
ولطالما كان حلم أي فريق من فرق المقدمة بمجاراة الآخر والتنافس على الألقاب، فإنه سيطمح الى ضم نجوم بحجم اللاعبين الذين تم ذكرهم سابقا، ولا شك أن اعتماد أي فريق على خدمات لاعبين مميزين كمنذر أبو عمارة وحمزة الدردور وموسى التعمري وسعيد مرجان وإحسان حداد وعبدالله أبو زيتون سيخوله الى سحب ورقة رابحة من منافسيه.
وإذا كانت المعلومات، تشير الى أن النادي الفيصلي من أكثر الأندية الساعية للتعاقد مع اللاعبين، خلال الفترة المقبلة، فإن الوحدات والجزيرة والرمثا ستنشط أيضا في سوق الانتقالات نظرا للحاجة الماسة عندها، لسد بعض الثغرات وتعزيز بعض المواقع، لذلك فإن هذه الأندية قد تسعى لتجديد عقود لاعبيها، والتمسك بهم والبحث عن آخرين مهما كان الثمن.
ولن يقتصر أمر التعاقدات على فرق المقدمة وحدها، بل ستكون جميع الفرق مهتمة أيضا بضم لاعبين جدد، وستكون فرق الشمال بالذات أمام تحد كبير، فقد كانت هذه الأندية تستفيد من نظام الإعارة وعناصر التعزيز الخارجية التي كانت تأتي من الأندية المجاورة مثل كفرسوم والصريح، وبصعود الأخير وعودته لمكانه في دوري المحترفين، تكون هذه الأندية قد فقدت أهم روافدها، فالصريح سيحتفظ بلاعبه ويسعى لمنافسة جيرانه بضم لاعبين جدد، لذلك فإن على هذه الأندية اللجوء الى قاعدتها الناشئة في ظل عجزها عن مقارعة فرق لها إمكاناتها المادية والفنية والإدارية في سباق التعاقدات.
وبناء على ما تقدم، فإن الأسابيع المقبلة ستكون مليئة بالأخذ والرد والعرض والطلب، وقد تحمل في طياتها مفاجآت كبيرة وتعاقدات مثيرة، لكن ما هو شبه أكيد أن هناك نجوما لمعت وتألقت مع فرقها 'الأم' ستغير جلدها في الموسم المقبل، وتنتقل للعب في أندية أخرى تماشيا مع نظام الاحتراف وسعيا وراء تحسين ظروفها المالية.
عدد المشاهدات : [ 7135 ]